جنان
من هو النازح؟
هو الشخص الذي أجبر على ترك منطقته بسبب الحرب أو لفقده منزله ومعارضته للسلطة، وقد يكون النزوح خارجياٌ أي ترك دولته للسكن بدولة أخرى ويسمى حينها الشخص لاجئاً، أو يكون النزوح داخلياٌ أي عندما يغادر مدينته قسرياً إلى مدينةٍ أخرى ضمن حدود دولته، وقد يضطر للعيش في مخيماتٍ أنشئت لهذا الغرض.
ـ في ظروف النزوح كيف يعيش الأطفال واليافعون؟ وكيف يؤثر عليهم هذا الوضع
يجد الطفل أو اليافع نفسه مجبراً على:
ـ ترك أصدقائه وأقربائه، ومغادرة منزله والحي الذي عاش فيه.
ـ بدء حياته في منطقةٍ غريبةٍ عليه لا يعرفها، ولا يعرف أحداً فيها.
ـ صعوبة التعرف على أناسٍ جددٍ لأنه غريبٌ عن أهل المنطقة ومن المحتمل أن لا يتقبله الآخرون لأنهم لا يعرفون عنه شيئاً.
ـ من الممكن أن يسبب النزوح ضائقةً مادية للكثير من العائلات مما يسبب للطفل القلق والخوف.
ـ قد تراود بعض الأطفال الكوابيس أو نراهم يميلون إلى الإنعزال والابتعاد عن الناس.
ـ قد تظهر عند بعض الأطفال سلوكياتٌ عدوانية، لإحساسهم بالعجز عن التحكم بأقدارهم، والغضب الشديد من أهلهم لأنهم أخذوهم إلى منطقةٍ أخرى غريبةٍ عليهم، وربما يصبون غضبهم هذا على زملائهم إن كانوا لم يعاملوهم بشكلٍ جيد.
ـ ما هي الطرق التي يمكن أن يتبعها الأهل لمساعدة الطفل على التأقلم مع بيئته الجديدة؟
ـ الانتباه لسلوك الطفل إن كان قد تغيّر وأصبح أكثر عدوانية.
ـ في حال ازدياد السلوك العدواني عند الطفل، على الأهل تقبّل هذا السلوك على أنه أمرٌ مؤقتٌ وردة فعلٍ على الظرف الحالي، ومحاولة تهدئة الطفل والتحدث معه، وليس توبيخه أو القسوة عليه، فالعنف يولّد بدوره المزيد من العنف.
ـ مراقبة الطفل في مدرسته وبين أصدقائه، إن كان استطاع الإندماج مع زملائه وتكوين الصداقات أم لا.
ـ الحديث معه عن مشاعره تجاه الانتقال لمنطقةٍ أخرى، وماهي الصعوبات التي تواجهه في المدرسة والحي والمكان الجديد بشكلٍ عام، بالإضافة لمشاركته المشاعر من قِبل أهله بما مروا به من صعوباتٍ في النزوح.
ـ مساعدته للتعرف على أصدقاء في الحي وتشجيعه على اللعب.
ـ كيف يمكنني أنا وأصدقائي مساعدة الأطفال النازحين إلى منطقتنا؟
ـ التعرف على القادمين الجدد في الحي وفي المدرسة، ومساعدتهم على الاندماج مع الآخرين.
ـ تشجيع الأطفال الجدد على الكلام والتأكيد لهم على ضرورة التعبير عن مشاعرهم ومخاوفهم كي لايعانوا من الضغوط والقلق نتيجة كتمان هذه المشاعر.
ـ عدم توقع صفات في الأطفال النازحين والتي من الممكن أن تكون غير موجودةٍ في الأصل فيهم، إذ يجب علينا دائماً أن نتعرف على الطفل ونعامله على ماهو عليه وليس على مانظن أنه عليه، لكي لا نتهم أحداً بعيبٍ قد لا يكون موجوداً فيه.
مثال: الأطفال القادمون من مناطق سيطرة النظام ليس بالضرورة أن يكونوا مؤيدين له، والأطفال القادمون من مناطق تسيطر عليها التنظيمات المتطرفة ليس بالضرورة أن يكونوا أصحابٍ فكرٍ متطرف.
ـ الاستماع لهم إن كانوا بحاجة للتكلم عن تجربتهم في النزوح وما مروا به.
ـ إن كان لدى أحد الأطفال النازحين سلوكٌ خاطئٌ أو عدوانيّ تجاه الآخرين، لا تحاول رفضه والابتعاد عنه، بل حاول أنت وأصدقاؤك التعاون والتكلم معه بهدوءٍ لمعرفة ما الذي أغضبه حقاً، ومساعدته على تقبّل ظرفه الجديد دون الحاجة للعنف أو العدوانية.
ـ اذا كان صديقك النازح يضع اللوم على أهله بما حدث له، عليك أن توضّح له أن أهله أيضاً يمرّون بما يمرّ هو به، وأنهم كانوا مجبرين على النزوح لمكانٍ آخر، فمن منّا يرغب في ترك منزله وأقربائه والذهاب لمكانٍ مجهولٍ لا يعرف فيه أحداً؟
ـ إن كان هناك بعضٌ من أصدقائك يقصدون مضايقة الطفل النازح، عليك أن تتحدث إليهم وتحاول إقناعهم بالظروف التي قد يكون هذا الطفل قد مرّ بها وأن عليكم جميعاً الترحيب به ومساعدته.