هو عالم فيزياء فلسطيني، ولد في قرية (شويكة) في محافظة طولكرم عام 1945، أكمل دراسته الابتدائية فيها وغادر إلى الأردن لاستكمال دراسته الثانوية، ثم إلى لبنان للحصول على درجة البكالوريوس من الجامعة الأمريكية في بيروت في عام 1968، ثم على الدكتوراه في حقل الفيزياء الذرية وعلوم الليزر.
عمل نايفة في الفترة من عام 1977 وحتى عام 1979 باحثاً فيزيائياً بمعامل أوج–رج بجامعة كنتاكي الأمريكية، ثم التحق في نهاية هذه الفترة عام 1979 بجامعة إلينوي، وفي نفس العام حصل على جائزة البحث التصنيعي في الولايات المتحدة. نشر نايفة ما يزيد عن 130 مقالاً وبحثاً علمياً، وشارك مع آخرين في إعداد وتأليف العديد من الكتب عن علوم الليزر والكهربية والمغناطيسية.
من أهم العلماء الروّاد فى مجال النانو تكنولوجي (أصغر الجزيئات المستخدمة في التقنيات الحديثة)، ومن أبرز علماء العالم في علوم الذرة وتحريكها والتحكم فيها بواسطة تقنية اشتهرت باسم (الكتابة بالذرات)
اعتبرته الصحف الأمريكية والعالمية المؤسس لفرعٍ جديدٍ فى علم الكيمياء يُدعى (كيمياء الذرّة المنفردة) الذي يُمهّد لتطوراتٍ طبيةٍ وتقنيةٍ هائلة.
يتحدّث الدكتور منير نايفة عن طفولته ويقول: “عندما كنت طفلاً عشنا في قريةٍ محتلّةٍ من قبل العدو الإسرائيلي، لكنّ والدي رفض الاستماع للآخرين الذين نصحوه بإخراجي من المدرسة لمعاونته في العمل”.
أما والدته فقال إنه لم يكن يعرف أنها أميّة (لا تجيد القراءة والكتابة)، فقد كانت بجدّيةٍ واضحةٍ تطلب منه الدفاتر يومياً وتتفحصها وتُقلّب أوراقها، لتوهمه بأنها تراقب تحصيله المدرسي.
أما عندما سأله الصحفيون عن سرّ نجاحه رغم كل الصعوبات التي عانى منها في طفولته وشبابه، أجاب الدكتور منير قائلاً: “السرّ يكمن في أن تدرس وتعمل ما تحب، وأن تضع غايةً تصل إليها. ليس عيباً أن يدرس الإنسان أيّ موضوع، لكن العيب ألّا يبدع فيه”.
للعالم منير نايفة ثلاثة أشقاء يحملون لقب بروفيسور، جميعهم تخطّوا ظروفهم السيئة وطفولتهم الصعبة وأصبحوا أعظم المدرسين في الجامعات الغربية.